لقد تبنى تجمع الأطباء الفلسطينيين في أوروبا فرع النرويج المبادرة لانشاء أول مدرسة خيرية للتعليم الأساسي في قطاع غزة منذ بدء الحرب، ادراكا منا لأبعاد الابادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا في قطاع غزة، وانطلاقا من وعينا بأهمية التعليم لهذا الجيل الذي يواجه ألة الحرب منذ ما يزيد على عام كامل، حرم فيها من حقوقه، وبينها الحق في التعليم، وفي ظل استمرار هذه الحرب وارغام شعبنا على النزوح المستمر من مكان إلى آخر.

وبناءً على ذلك قام التجمع بدعم مشروع تأسيس هذه المدرسة في مدينة خان يونس، بالشراكة مع مجلس إدارة للمدرسة يقوم من جهته على تنفيذ وانجاز المشروع للعام الدراسي 24-2025. فيما يتولى التجمع دعم المشروع وتمويله، بالتعاون مع ثلة من الاخوة الافاضل و المقيمين في مدينة بيرغن في الغرب النرويجي و الذين كانوا السباقين في طرح و دعم هذا المشروع.

تم افتتاح المدرسة والعام الدراسي في مطلع شهر نوفمبر 2024 بتوفير المكان والقرطاسية والوسائل التعليمية والمواصلات، واليوم ينتظم في هذه المدرسة ما يربو على ثلاث مائة طالب وطالبة من الصف الأول إلى الصف التاسع، ويقوم على العملية التعليمية طاقم مكون من 11 مدرس ومدرسة، بالإضافة إلى مجلس الإدارة، وقد اعتمدت المدرسة رسميًا من وزارة والتعليم كمدرسة للتعليم الوجاهي، وذلك بعد استيفاء الشروط والمعايير المطلوبة. فيما اعتمدت الخطة التعليمية لدمج سنتين دراسيتن خلال العام الأول بهدف تعويض الطلاب عما فاتهم العام الماضي.

لقد كانت هذه المدرسة رائدة في إحياء العملية التعليمية وغرس الأمل في قلب ووعي هذا الجيل الصاعد من ابنائنا في قطاع غزة، وكرست نمودجا للكثير من المبادرات الخيرية التعليمية التي نشأت بعد ذلك، وهو أمر يسعى التجمع له ويفخر به.
لقد كان لتجمع الأطباء الفلسطينيين الشرف في نشر مثل هذه المبادرات و التي اضحت احدى ركائز دعم التعليم في غزة و الذي لاقى صداه بأن تحول الى مشروع تعتمده العديد من المؤسسات الأخرى في النرويج وفي بلاد أوروبية أخرى.

يعمل تجمع الأطباء الفلسطينيين على دعم وإسناد المشروع بالتعاون مع العديد من الشخصيات الفاضلة في مدينة بيرغن على الاستمرار في نجاح هذا النموذج بالشراكة مع مجلس إدارة المدرسة في قطاع غزة للتغلب على كافة التحديات التي تواجه المدرسة وخاصة المادية لتحقيق أهدافها.
ولهذا نهيب بكل فاعل خير أن يساهم في دعم هذا المشروع لإنجاحه وجعله قدوةً في مجال دعم التعليم لأطفال غزة ومنحهم الفرصة في التعليم الذي هو من حق كل طفل في غزة.